تطور الإنترنت أصبح مذهل وفي كل عام ننبهر بتقنيات جديدة في عالمنا تساعدنا على استخدامات أسهل وتواصل أبسط مما تعتقد، ومع ظهور تكنلوجيا الجوالات النقالة والأجهزة المحمولة التي تدعم نقل البيانات عبر الجوال مثل G2,G3,G4 وها نحن نستقبل تقنية الـ G5 تفتح ابواباً جديدة في إنترنت الأشياء .
ولكن ما هو انترنت الأشياء؟
هي الاجهزة التي أصبحت تتحكم بها عن طريق الانترنت بدون التدخل البشري فهي تتخاطب وتتفاهم عن طريق الانترنت فقط! أصبح يتواجد في معظم منازلنا هذه الاجهزة المختلفة كالثلاجة والغسالة وأجهزة الإنذار ومداخل العمارات وأجهزة التكييف، وتطول القائمة لتشمل كل شيء من الأشياء الأخرى كالسلع والمنتجات المتوفرة على رفوف المحلات التجارية كما تتمدد لتشمل أطواق الحيوانات في مزارع التربية وفي المحميات وفي البحار وحتى الأشجار وعناصر الغابات كل شيء سيستخدم عن طريق الانترنت. ويوجد تعريف في إنترنت الأشياء: هو كل شيء يمكن أن تتعرف عليه شبكة الإنترنت من خلال الإنترنت، والإنسان في هذه الحالة هو المستفيد من كل هذه التفاهمات والاتصالات الشيئية وبشيء من الخيال العلمي، يصبح الإنسان نفسه “شيئاً” إذا ما أُلصق به أو بمحيطه عنوان إنترنت معين، كأن ُيلصق به نظارة أو ساعة أو سوار أو ملابس إلكترونية أو أجهزة أو معدّات طبية عليه أو داخل جسمه
لكن ماذا سينفعنا؟
فهو قيام “الأشياء” المختلفة بالتفاهم مع بعضها باستخدام الإنترنت فمثلاً يمكن للثلاجة التراسل مع مركز التسوق وشراء المستلزمات وتوصيلها بلا تدخل بشري، كما يستطيع حاسوب متخصص في ورشة صيانة سيارات من التفاهم ُبعد مع سيارة لكشف خطأ فيها دون الحاجة للسيارة لزيارة الورشة أو أن تتعرف السيارة على حواف وأرصفة وإشارات الطرق واتخاذ قرارات بالسير أو الاصطفاف من دون تدخل السائق وهو مايسمى بالقيادة الذاتية كما يمكن تشغيل ماء الحديقة على ان ينطلق بناء على أمر من حساس الرطوبة والحرارة في محطة الرصد الجوي ويترك للقارئ تخيل أمثلة كثيرة لإنترنت الأشياء التي بدأت تصبح واقعاً فعلياً في حياتنا اليومية .